http://ar.euroarabfoundation.org.uk/omaralnayef/
بيان صحفي
شجب وإستنكار وإدانة
جريمة إغتيال المناضل عمر النايف
تدين المؤسسة العربية الأوروبية بكل قوة وبأقسى عبارات الإدانة
والإستنكار جريمة إغتيال المناضل الفلسطيني عمر النايف في العاصمة
البلغارية صوفيا اليوم الجمعة 26 فبراير 2016، والتي تمثل حلقة جديدة في
مسلسل جرائم دولة الإحتلال الإسرائيلي ضد أبناء الشعب الفلسطيني، وحلقة
جديدة من جرأة كيان الإحتلال على قدسية الأرواح، وسيادة الدول، واحترام
القانون…وإذ تعرب المؤسسة العربية الأوروبية عن أسفها الشديد لهذا القصور البادي و(المتعمد) في تدابير الأمان والحماية من طرف السلطات البلغارية، فإنها تطالب السلطات البلغارية المختصة تقديم التوضيحات الضرورية، والتفسيرات اللازمة لكشف ملابسات هذه الجريمة التي تتنافى مع كل معايير الأخلاق والقانون، وضرورة الكشف عن هوية المجرمين الذين ارتكبوا هذه الجريمة الآثمة، وتقديمهم للمحاكمة العادلة، لما يشكله هذا الإغتيال من اعتداء على حرمة القانون ويمثله من صدمة للشعب الفلسطيني…
وإذ تدين المؤسسة هذا التقصير من طرف السلطات البلغارية في حماية مقرات الممثليات الدبلوماسية على أراضيها، فإنها تدين في الوقت ذاته السلطة الفلسطينية ممثلة في سفارتها في صوفيا، وتطالب الرئيس محمود عباس بالقيام بمسؤولياته واتخاذ الإجراءات العقابية الضرورية على هذا (التقصير)، أقلها إقالة السفير، كما وتطالب السلطة الفلسطينية بتوضيحات عاجلة لملابسات الجريمة التي وقعت داخل نطاق السفارة الفلسطينية في صوفيا ومحاسبة كل من يثبت تقصيره في حماية المناضل الشهيد وتؤكد في الوقت ذاته على أن المستفيد الأساسي من هذه الجريمة هو الإحتلال الإسرائيلي، الذي لاحق المناضل عمر النايف حتى أنفاسه الأخيرة…
ولقد أثبتت تجربة الشعب الفلسطيني أن كيان الإحتلال لا يتورع عن انتهاك القانون الدولي، ولا يحترم سيادة الدول، ولا حصانتها، وقد مارس ولايزال كل أنواع القتل والإغتيال والإختطاف على أراضي دول ذات سيادة، فكان اغتيال الدكتور الشقاقي في مالطا، والقائد أبو جهاد في تونس، والقائد المبحوح في دبي، حلقات في هذا السجل الأسود لدولة الإحتلال والتي جاءت جريمة اغتيال الرفيق النايف تأكيداً على هذه المنهجية المعتمدة بشكل رسمي من طرف الكيان الإسرائيلي…
وعليه، فإن المؤسسة العربية الأوروبية تطالب بضرورة اتخاذ مواقف واضحة من السلطات البلغارية ضد هذه الجريمة، كما وتطالب الإتحاد الأوروبي باتخاذ خطوات سياسية ودبلوماسية وقانونية حازمة ضد الإنتهاك المتعمد لسيادة دولة من أعضائه، كما وتطالب المؤسسات الدولية الرسمية اتخاذ مواقف واضحة من هذا الإستهتار الممنهج بالقانون الدولي، والإنتهاك المستمر للمواثيق والإتفاقيات الدولية من قبل دولة الكيان المارقة..
المؤسسة العربية الأوروبية
الجمعة، 26 فبراير 2016
اضف تعليق
0 comments: