ترتيب أليكسا و تأثيره على أداء المواقع

شارك
في سياق تدوينات سابقة أتينا على ذكر ترتيب أليكسا دون استفاضة في ذكر تفاصيل الموقع أو أهميته أو تأثيره فعلياً على المواقع٬ و سنتحدث اليوم بإذن الله بشكل أكثر تفصيلاً عن هذا الموقع و أهميته و تأثيره على أداء المواقع.

ما هو أليكسا؟

أليكسا باختصار هو موقع تابع لشركة أمازون الأمريكية العملاقة و يختص في عمل ترتيب و إحصائيات مواقع الإنترنت و تم إنشاؤه عام 1996 م و تمت تسميته بذلك الاسم " Alexa " تخليداً لاسم مكتبة الإسكندرية " Alexandria " حسب ما ذكر موقع ويكيبيديا٬ و أعتقد أنه صيغ بذلك الاسم تشابهاً مع ترتيب الكتب و المراجع داخل هذه المكتبة العملاقة كما هو الحال في ترتيب المواقع داخل الشبكة العنكبوتية.
و يصيغ الموقع - أليكسا - ترتيباً دورياً للمواقع الموجودة على الشبكة العنكبوتية وفق معايير اختلف المتخصصون في عدِّها و حصرها و سنحاول بإذن الله الحديث عنها في ثنايا السطور القليلة التالية.

ما هي المواقع التي تتربع على عرش الترتيب؟

يأتي العملاق جوجل في مقدمة المواقع عالمياً بلا منازع. لِمَ لا؟ و هو العملاق صاحب الخدمات الغير محدودة التي يستخدمها الملايين يومياً على الشبكة من خدمة الترجمة و خدمة خرائط جوجل و جوجل درايف و إجابات جوجل و جوجل أدسنس و أدوات مشرفي المواقع و جوجل إيرث و بيكاسا للصور و أفضلها على الإطلاق خدمة جوجل كمحرك بحثي و غيرها الكثير و الكثير مما لا يحصى و ليس هذا مجال الحديث عنه.
و يأتي موقع فيس بوك " Facebook " كثاني أكبر ترتيب في أليكسا بعد جوجل و يوتيوب " Youtube " الثالث و بيدو " Baidu " الرابع و ياهو " Yahoo " الخامس و ويكيبيديا " Wikipedia " السادس و أمازون " Amazon " السابع و تويتر " Twitter " الثامن و تاوباو " Taobao " التاسع و تنسنت كيو كيو العاشر " QQ " و ذلك وفق إحصائية تمت في يونيو 2015 م.

هل الترتيب عشوائي أم ماذا؟

و لم يأت هذا الترتيب من فراغ و حلبة المنافسة معقودة بين المواقع و المدونات على طول الخط لحجز مراكز رفيعة في هذا الترتيب لأنك كلما كان ترتيبك أقل كلما كان هذا الأفضل يعني الأول أفضل من الثاني و الثاني أفضل من الثالث و المائة أفضل من ألف و هكذا.
و يتم عمل هذه الإحصائيات كل فترة و يتغير الترتيب باستمرار نتيجة تراجع بعض المواقع في أدائها و تقدم مواقع أخرى لتحتل ترتيبها٬ لذلك لابد لك كمدون أن تأخذ بالأسباب اللازمة - و نحن نتكلم عن فن الربح - التي تجعلك في طور التقدم دائماً في الترتيب مما يعزز زيادة في أعداد زوار مدونتك و فرصة كبيرة لتحقيق التبادل الإعلاني المربح حيث يتنافس الجميع للإعلان لديك و كذلك زيادة أرباحك في أدسنس و زيادة في سعر نطاق موقعك إذا أردت بيعه و غيرها من المكاسب المتلاحقة على طول الخط.

ما هي العوامل التي يعتمد عليها أليكسا لعمل الإحصائيات و الترتيب؟

عند دخولك لموقع أليكسا لمعرفة ترتيب أي موقع٬ ستجد أن من الإحصائيات الأساسية للموقع ما يسمى بـمعدل الارتداد " Bounce Rate " و معدل التصفح اليومي لكل زائر " Daily Pageviews Per Visitor " و وقت التواجد اليومي على الموقع " Daily Time on Site ".
معدل الارتداد " Bounce Rate " :
و يقيس معدل دخول الزوار إلى الصفحة الرئيسية للموقع ثم مغادرتها دون تصفح محتويات الموقع و كلما زاد ذلك المعدل كلما كان سيئاً و دل على قلة الرغبة من الزائرين على تصفح محتوى الموقع.
و لهذه المشكلة أكثر من عامل منها سوء تصميم الصفحة الرئيسية للموقع مما ينفر الزائر و يجعله يخرج بلا رجعة و كذلك استخدام كلمات مفتاحية للموقع غير متعلقة به و لا تعبر عنه بشكل كبير مما يجعل الزائر بمجرد الدخول إلى الموقع لا يجد ما كان يبحث عنه فيخرج فوراً و كذلك كون محتوى الموقع ردئ و لا يفي بمتطلبات الزوار و يشعر الزائر أن المكث داخل الموقع مضيعة للوقت فيخرج.
معدل التصفح اليومي لكل زائر " Daily Pageviews Per Visitor " :
و يقيس معدل التصفح يومياً من حيث عدد الزوار من كل مكان حول العالم و كلما زاد هذا المعدل كلما كان ذلك أفضل و يعبر عن عدد زائرين أكثر و يتوقف هذا على قدرتك على الترويج لموقعك عبر الوسائل المختلفة مما يزيد من عدد الزائرين.
وقت التواجد اليومي على الموقع " Daily Time on Site " :
و يقيس معدل التواجد داخل الموقع بشكل يومي و يعبر عن مدى بقاء الزائر داخل موقعك مدة أطول على مدار اليوم. و كلما زاد هذا المعدل كان ذلك أفضل و يتوقف ذلك على جودة المحتوى الذي يقدمه موقعك و جودة تنسيق الموقع من حيث الأقسام و خلافه مما يجعل الزائر يظل فترة أطول داخل الموقع و يتجول داخله بأريحية باحثاً عن ما يريد. 

المصدر :- مدونة فن الربح
شارك

مواضيع عامة

اضف تعليق

0 comments:

مميز

ماذا يفعل الشيطان بك عندما تنام لمنعك من صلاة الفجر | الدكتور أبو محمد العطار

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم وعلى أصحابه وعلى آل بيته أجمعين وعلى من تبعه بإحسان إلى يوم الدين ...

ألا بذكر الله تطمئن القلوب